هروبي إلى الحرية - علي عزت بيكوفتش

الفرد هو الذي يوصف بأنه أخلاقي أو غير أخلاقي، وليس الشعب

إن عمل كل فنان حقيقي هو في الحقيقة سيرة ذاتية

نيوتن وداروين وفرويد أدخلوا الحتمية في كل ما بحثوه. الأول في الفضاء، والثاني في العالم الحي، والثالث في النفس. وكل هذه الحتميات الثلاثة ستوضع لاحقا أمام السؤال وبالترتيب نفسه. بدأ الأمر مع آينشتاين بالاعتراض على فضاء نيوتن

الحياة شئ خطير..عدم الاستقرار هو ثمن العيش. الذين يموتون هم الذين يشعرون بالاستقرار، او بالأحرى أولئك الذين لم يولدوا

ليست القضية في عدم احترام الحياة, وانما في احترام الموت. هذان الأمران مترابطان. عدم احترام الموت هونتيجة لعدم احترام الحياة


ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ. ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺔ. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ. ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ

لم يكن لدى إبسن أي شئ ضد الاضطهاد لأنه يقول مالذي يمكنه أن يوقظ فينا حب الحرية؟..عندما علم بأن الجيش الإيطالي حرر روما لم يكن مسرورا بشكل خاص, وقال علي أن أعترف بأن النضال من أجل الحرية هو الشئ الذي يعجبني من الحرية, الحصول على الحرية لايهمني

الظلم يمكن تصحيحه بالعدالة والعقوبة. المثل بالمثل. لكن الطريقة الوحيدة للانتصار على الظلم, هو التسامح. ولذلك يأمر القران بالعدالة, وينصح بالتسامح, ولكن كيف يمكن أن نعرف بأن العدالة عادلة,وليست ظلما جديدا؟ وهل هناك مايشبه ذلك في الحياة الإنسانية, فهل كانت الجريمة والعقاب متساوية في أحد الأيام, أو أنها يمكن أن تكون كذلك,بقياس الواحد للآخر؟أليست كل عدالة-مادام الناس يقومون بها هي دوما ظلم جديد يضغط ثانية باحثا عن العدالة, وهكذا إلى مالانهاية

إلحاق الأذى بالناس شيء ، وهناك شيء آخر لا يختلف عن ذلك ، عندما لا تعمل الخير المطلوب منك ، والواجب عليك ، عندما تختزل حياتك أحيانا لا تنسى هذا الآخر

No comments: